ما هو مرض السكري؟ معلومات مهمة

مرض السكري هو حالة يكون فيها مستوى الجلوكوز (نوع من السكر) في الدم مرتفعًا جدًا ، وفي حال إذا لم يتم السيطرة عليها ، فإن ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم يؤدي في النهاية إلى تلف أجزاء كثيرة من الجسم.

يتم التحكم في كمية الجلوكوز في الدم عن طريق عدة هرمونات مختلفة ولكن الهرمون الرئيسي هو الأنسولين.
فبعد تناول الوجبة يتم استخدام بعض الجلوكوز الموجود في الطعام على الفور كوقود ويتم تخزين الباقي لاستخدامه لاحقًا.
ويجب أن تحتوي بعض أجزاء الجسم ، وخاصة الدماغ ، على كمية جيدة من الجلوكوز لتعمل بشكل صحيح.

ما هو الانسولين؟

الأنسولين هو هرمون ينتجه البنكرياس. عندما تزداد كمية الجلوكوز في الدم ، يفرز البنكرياس المزيد من الأنسولين.
وعندما ينخفض مستوى الجلوكوز في الدم مرة أخرى تنخفض أيضًا كمية الأنسولين.

يعمل الأنسولين كمفتاح حيث يفتح قناة للسماح للجلوكوز الموجود في الطعام بالانتقال من دمك إلى خلايا الجسم.
كما يجعل الأنسولين أيضًا جسمك يخزن الجلوكوز في الكبد والعضلات.
وإذا لم يكن هناك ما يكفي من الأنسولين ، أو إذا كان لا يعمل بشكل جيد ، فإن الجلوكوز يتراكم في مجرى الدم.

ومع مرض السكري لا ينتج جسمك ما يكفي من الأنسولين للحفاظ على كمية الجلوكوز في الدم عند المستوى الصحيح.
وقد يكون هذا بسبب عدم إنتاج جسمك لما يكفي من الأنسولين (المعروف باسم نقص الأنسولين) ، أو عدم الاستجابة للأنسولين كما ينبغي (المعروف باسم مقاومة الأنسولين) أو مزيج من الاثنين معًا.

ما هو مستوى السكر في الدم الطبيعي والمرتفع والمنخفض؟

يتراوح المستوى الطبيعي للجلوكوز في الدم بين 4 و 8 مليمول / لتر.
فعندما ترتفع مستويات الجلوكوز في الدم عن هذا ، يستخدم جسمك الجلوكوز كوقود ويخزن الجلوكوز الإضافي لاستخدامه لاحقًا.
ولكن عندما تنخفض مستويات الجلوكوز في الدم عن هذا ، سيطلق جسمك الجلوكوز من الكبد حتى يمكن استخدامه كوقود.

• وإذا كان مستوى الجلوكوز في الدم مرتفعًا جدًا ، فعندها يمكن أن يحدث ارتفاع السكر في الدم.
  تعتمد الأعراض على مدى ارتفاع أو سرعة تغير المستوى ، ويمكن أن تشمل:الشعور بالعطش الشديد
• التبول كثيرًا
• عدم وضوح الرؤية

ولسوء الحظ لا يعرف معظم الناس أن لديهم ارتفاعًا في نسبة الجلوكوز في الدم إلا إذا أجروا فحص الدم.
حيث تؤدي مستويات الجلوكوز المرتفعة على المدى الطويل إلى تلف عينيك وكليتيك وأوعيتك الدموية وقلبك وقدميك.

وإذا انخفض مستوى الجلوكوز في الدم بشكل كبير ، فقد يحدث نقص سكر الدم وقد تشعر بالتعرق والضعف والدوار ، فأنت بحاجة إلى بعض الجلوكوز على الفور.
ويمكن أن يكون انخفاض نسبة السكر في الدم خطيرًا إذا لم يتم علاجه على الفور ، ولكن يمكنك عادةً علاجه بسهولة بنفسك.

ما الفرق بين داء السكري من النوع الأول والنوع الثاني؟

داء السكري من النوع الأول

تكمن المشكلة الرئيسية في داء السكري من النوع الأول في تدمير الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس وبالتالي لا يمكنها إنتاج ما يكفي من الأنسولين.
وغالبًا ما يبدأ داء السكري من النوع الأول في مرحلة الطفولة ويمكن أن يظهر دون سابق إنذار.
ويعاني حوالي 10٪ من مرضى السكري من مرض السكري من النوع الأول.

داء السكري من النوع الثاني

المشكلة الرئيسية في مرض السكري من النوع الثاني هي أن جسمك لا يستطيع استخدام الأنسولين بشكل فعال.
حيث يمكن للخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس أن تنتج الأنسولين ، لكن الأنسولين غير قادر على العمل بشكل جيد لأن الخلايا في جسمك لم تعد تستجيب لتأثيراته.
وفي بعض الأحيان يصاب البنكرياس بالإرهاق وهذا يؤدي إلى عدم إنتاج الأنسولين الكافي بالإضافة إلى مشكلة مقاومة الأنسولين.

حوالي 90٪ من مرضى السكري يعانون من مرض السكري من النوع الثاني.
وإن داء السكري من النوع الثاني هو حالة تستمر مدى الحياة ، إلا أن الأعراض قد تقل إذا:

• فقدت الوزن
• مارست نشاطًا بدنيًا
• اتبعت أسلوب حياة صحي.

ما هي مقدمات السكري؟

مرحلة ما قبل الإصابة بمرض السكري هي عندما يكون مستوى الجلوكوز في الدم أعلى من المعدل الطبيعي ، ولكن ليس مرتفعًا بما يكفي ليتم تشخيصك على أنه داء السكري من النوع الثاني حتى الآن.

ومع ارتفاع معدلات السمنة وزيادة الوزن ، تزداد كذلك معدلات مقدمات السكري ومقاومة الأنسولين ، حيث يصيب الآن حوالي 1 من كل 4 نيوزيلنديين يبلغون من العمر 15 عامًا أو أكثر.

يمكن أن يكون اكتشاف إصابتك بمقدمات السكري فرصة لإجراء تغييرات ووقف تقدمه إلى مرض السكري من النوع الثاني.
وأفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها للوقاية من الإصابة بمرض السكري أو تأخير تقدمه إلى مرض السكري هي الوصول إلى وزن صحي ، واختيار الأطعمة والمشروبات الصحية ، وممارسة الرياضة بانتظام.

ما الذي يجب أن أعرفه عن مرض السكري والحمل؟

إذا كنتِ مصابة بداء السكري (النوع الأول أو النوع الثاني) قبل الحمل ، يُعرف ذلك بمرض السكري الموجود مسبقًا والحمل ، وهذا يختلف عن سكري الحمل ، وهو نوع من مرض السكري تصاب به بعض النساء أثناء الحمل.

مرض السكري والحمل الموجود مسبقًا

يمكن أن يؤثر ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم بسبب داء السكري من النوع الأول أو النوع الثاني على جميع مراحل الحمل ، من الحمل وحتى الولادة.
ولكن إذا حافظت على مستويات صحية من الجلوكوز في الدم قبل الحمل وأثناءه ، فلديك نفس فرصة ولادة طفل سليم مثل جميع النساء الأخريات.

سكري الحمل

يحدث سكري الحمل عندما تصاب المرأة الحامل التي لم تكن مصابة بمرض السكري قبل الحمل بارتفاع مستويات السكر في الدم أثناء الحمل ، حيث يصيب حوالي 4-8٪ من النساء الحوامل.
ويجب إدارته بعناية لتحسين صحة الأم والطفل ، وعادة ما يختفي بعد ولادة الطفل ولكن يمكن أن يتطور إلى مرض السكري من النوع الثاني ، لذلك يوصى بإجراء فحوصات منتظمة.

فيديو توضيحي