اعراض السكري الكاذب

عند سماعك لمصطلح اعراض السكري الكاذب False diabetes فقد يتبادر إلى ذهنك! مرض السكري الناجم عن زيادة مستويات السكر (الجلوكوز) في الدم بسبب نقص الأنسولين!، إلا أن هناك فرق كبير بين هذا وذاك. فما هو مرض السكري الكاذب وما هي الأعراض والعلامات المصاحبة له؟

مرض السكري الكاذب – نظرة عامة

يتشارك كلٌ من مرض السكري، ومرض السكري الكاذب الاسم نفسه وبعض الأعراض أيضاً، إلا أن كلاهما مختلف عن الآخر بشكل كلي من ناحية الأسباب والعلاج.

مرض السكري، هو مرض مزمن ناتج عن عن وجود مشاكل في البنكرياس! تؤدي إلى عدم إنتاج الأنسولين أو عدم إنتاجه بشكل كافي! لمساعدة الجسم على التحكم في مستويات السكر (الجلوكوز) في الدم (تعرف على أعراض مرض السكري الخفي).

مرض السكري الكاذب، هو أيضاً مرض مزمن ليس له علاج إلا أنه نادر الحدوث!، وينتج بسبب انتاج الجسم لكمية كبيرة جداً من البول أكثر بكثير من الطبيعي والذي يبلغ من 1 إلى 2 لتر يومياً، أم مصابي السكري الكاذب فإن أجسامهم تنتج من 3 إلى 20 لتر من البول كل يوم.

ينتج مرض السكري الكاذب نتيجة عدم إنتاج ما يكفي من الهرمون المضاد لإدرار البول، أو نتيجة عدم استجابة الكلى للهرمون المضاد لإضرار البول بالشكل الصحيح، ويسمى في هذه الحالة “مرض السكري الكاذب كلوي المنشأ”.

اعراض السكري الكاذب

تشمل اعراض وعلامات مرض السكري الكاذب ما يلي:

• كثرة التبول (إنتاج الكلى الكثير من البول)، من الطبيعي أن يتبول الشخص من ربع إلى 2 لتر في اليوم!، بينما يتبول مصابي السكري الكاذب من 3 إلى 20 لتر في اليوم.
• العطش المستمر، من الطبيعي أن تشعر بالعطش الشديد والمستمر إذا كان جسمك يفقد كمية كبيرة من السوائل، فستحتاج إلى الشرب كما لو كنت تمارس نشاط بدني عنيف.
• الشعور بالجفاف، مع سحب السوائل من جسمك، ستشعر بجفاف وتيبس في جلدك أو بشرتك.
• تشوش الرؤية (زغللة العينين)، إن أول ما يتأثر بالجفاف هو شبكية العين نتيجة نقص السوائل.

العرض الرئيسي لمرض السكري الكاذب هو فقدان الكثير من الماء في البول، ومن الجدير بالذكر أيضاً! أنك ستعاني من اضطرابات ومشاكل في النوم إذا كنت تعاني من مرض السكري الكاذب! ينتج ذلك عن حاجتك المتكررة والملحة للتبول.

قد يعاني الأطفال المصابون بالسكري الكاذب من بعض الأعراض الإضافية والتي قد تشمل:

• الحمى (ارتفاع درجة حرارة الجسم).
• القيء.ايضا من اعراض السكري الكاذب
• تأخر في النمو.
• فقدان الوزن. قد يكون ايضا من اعراض السكري الكاذب
• إسهال. ايضا من اعراض السكري الكاذب
• تبليل الفراش ليلاً. ايضا من اعراض السكري الكاذب
• حفاضات ثقيلة ومتبلة (مشبعة بالبول).

إذا كنت تعاني من السكري الكاذب، أو كان لديك طفل يعاني من هذه الحالة، من المهم جداً زيارة الطبيب بشكل دوري حتى لا تصاب/يصاب بالجفاف ونقص العناصر الأخرى مع البول! الأمر الذي قد يهدد الحياة.

تشخيص وعلاج السكري الكاذب

لتشخيص السكري الكاذب قد يقوم طبيبك باتخاذ الإجراءات التالية:

• فحص نسبة الجلوكوز (السكر) في الدم، وهو اختبار يقوم به لاستبعاد الإصابة بمرض السكري الناتج عن مشاكل في البنكرياس.
• اختبار الدم، لقياس مستويات الصوديوم.
• تحليل البول، لمعرفة مدى تركيز البول أو تميهه (زيادة الماء).
• جمع البول، قد يطلب الطبيب منك جمع البول لمدة 24 ساعة لمعرفة كمية ما تتبوله على مدار اليوم.
• اختبار الحرمان من الماء، وهو إجراء يطلب منك الطبيب فيه التوقف عن شرب الماء والسوائل لعدة ساعات. لقياس عدة أشياء مثل مدى تأثير ذلك على وزنك، تركيز البول وضغط الدمـ والتأكد مما إذا كان جسمك ينتج كمية كافية من الهرمون المضاد لإدرار البول ADH، ومدى استجابة كليتيك له.
• التصوير بالرنين المغناطيسي، للبحث عن وجود أي شيء غير طبيعي في منطقة ما تحت المهاد أو الغدة النخامية أو بالقرب منها.

تتوقف طريقة علاج مرض السكري الكاذب على نوعه أو السبب الذي أدى إليه:

• إن كان ناتج عن مشاكل في الغدة النخامية، مثل ورم أو جراحة قديمة أو صدمة بالرأس فسيعمل الطبيب على علاج ذلك!.
• إن كان ناجماً عن مشاكل في الكلى (مرض السكري الكاذب كلوي المنشأ) سيصف الطبيب نظام غذائي قليل الملح وشرب الكثير من الماء والسوائل، بالإضافة إلى العلاج بهيدروكلوروثيازيد (ميكروزيد)، وهو أحد مدرات البول إلا أنه يساهم في علاج هذه الحالة.
• أن كان ناتج عن نقص في إنتاج الهرمونات، فسيتم تعويض ذلك بهرمونات صناعية مثل ديسموبرسين المتوفر على شكل بخاخ للأنف، أو أقراص أو حقن.

فيديو توضيحي عن اعراض السكري الكاذب

خلاصة القول

تشمل أعراض داء السكري الكاذب، كثرة التبول والعطش الشديد بالإضافة إلى اضطراب أو شوش الرؤية والشعور بالجفاف الناجم عن فقدان الجسم للكثير من السوائل بسبب عدم قدرة الجسم على تنظيم أو موازنة السوائل بشكل صحيح، قد يكو ن ذلك بسبب عدم إنتاج ما يكفي من الهرمون المضاد لإدرار البول ADH أو عدم استجابة الكلى له بالشكل الصحيح!، أو نتيجة لمشكلة في الغدة النخامية أو منطقة ما تحت المهاد.