الآم الرأس

حل مشكلة الصداع المزمن

هل تصاب بصداع يومي، يستمر عادة لمدة 4 ساعات يوميا وأكثر من 15 مرة في الشهر؟ هناك العديد من العلاجات التي يمكن أن تساعدك في حل مشكلة الصداع المزمن ، ولكن يتوجب عليك معرفة نوع الصداع أولا.

يُعد الصداع المزمن من المشكلات الصحية الشائعة التي يعاني منها الكثيرون، وقد يتسبب في الإعاقة وتقليل الجودة الحياتية. وبينما توجد العديد من العلاجات المختلفة المتاحة لمعالجة الصداع المزمن، فهناك أيضا الخيارات غير الدوائية التي يمكن استخدامها لتحسين الأعراض. ومن بين هذه الخيارات الحيوية الصحية التي تشمل تغييرات في النظام الغذائي والنشاط البدني والنوم، والتمارين التنفسية والاسترخاء والعلاج النفسي. إن الخطوات التي يمكن اتخاذها للتعامل مع الصداع المزمن تختلف حسب الحالة الفردية، ومن المهم العمل بالتعاون مع الطبيب المختص لتحديد الخطوات الأكثر فعالية لتحسين الحالة. وعند اتباع الخطوات الصحيحة وتحديد العلاج اللازم، يمكن تحسين الأعراض وتحسين الجودة الحياتية للأشخاص الذين يعانون من الصداع المزمن.

حل مشكلة الصداع المزمن
حل مشكلة الصداع المزمن

يصف الأطباء أن الصداع المزمن هو أي نوع من الصداع الأولي أو الثانوي، ولكنه يستمر لأكثر من 15 يوما في الشهر ولو علي فترات متقطعة وبما لا يقل عن 4 ساعات في اليوم.

وعادة يرتبط الصداع المزمن بنشاطاتك اليومية وطرق ممارسة الحياة واتباع نمط حياة صحي من عدمه، وربما يرتبط الصداع اليومي المزمن –علي حسب منظمة الصحة العالمية– ببعض المشاكل الصحية الأخري مثل ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل في القلب، أو مرض السكري وغيرها من الأمراض المزمنة.

كلمة مزمن في اللغة العربية تصف كلمة مستمر، فهي مشتقة من كلمة “الزمن” ويكون الصداع مزمنا أو مستمرا كما وضحنا إذا كان يحدث لـ حوالي 4 ساعات يوميا في 15 يوما من الشهر، سواء كان ذلك علي يوميا أو علي فترات متقطعة.

مخاطر تسبب مشكلة الصداع المزمن

لماذا نصفها بـ مشكلة الصداع المزمن؟ لأنه وبطبيعة الحال معظم أنواع الداع يصاحبها غثيان وقئ أو رغبة إلي القئ، لذلك سيكون الصداع مشكلة كبيرة تعطل نشاط الفرد وتمنعه أو تعوقه عن تأدية واجباته أو عمله بالشكل الصحيح.

واذا كان الصداع مزمنا أو مستمرا فهذا يعني، ساعات أكثر ضائعة من اليوم بدون عمل، أو عمل أقل من الإنتاجية المطلوبة. وبعض الأشخاص يضطرون إلي الغياب من العمل نتيجة الصداع المزمن وعدم قدرتهم علي حفظ توازن الجسم بالشكل الصحيح.

ولكل أكثر الأسباب الي تؤدي إلي ما نسمية بـ مشكلة الصداع المزمن هو ما يلي:

عادات يومية تسبب مشكلة الصداع المزمن

  1. الإفراط في استخدام الأدوية (وخاصة أدوية علاج الصدداع).

    تم تصنيع الأدوية لحل أو لعلاج مشكلة صحية معينة، وتم تحديد طريقة استخدام كل دواء بدقة كبيرة، وعندما يتم استخدام هذا الادوية أكثر من المعدل المسموح به -عادة يكون أكثر من 3 أيام في الأسبوع لمدة تزيد عن الشهر- فمن المرجح أن يصاب الشخص بـ الصداع الإرتدادي (صداع فرط الادوية) ويطلق عليه البعض اسم الصداع الرجعي.

  2. الإجهاد اليومي المستمر والضغط العصبي.

    بطبيعة الحال يسبب الضغط العصبي الغير معالج، والإجهاد المستر صداع يومي مومن وقد يكون من نوع الصداع النصفي المزمن، أو صداع التوتر المزمن.

  3. عدم الإنتظام في أوقات النوم و النوم أوقات أكثر أو أقل من المعدل الطبيعي.

    خلق الله سبحانه وتعالي كل شئ في توازن تام، وكما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم “خير الأمور الوسط” وحتي النوم اذا زاد أو قل عن المعدل الطبيعي -يقول الأطباء من 6 إلي 9 ساعات- فأنت معرض للصداع المزمن.

  4. الإفراط في تناول الكافين يسبب مشكلة الصداع المزمن .

    يتوفر الكافيين بكميات كبيرة في الشاي والقهوة والشيكولاته، وعند الإفراط في تناولها، فإن الجسم يعتاد عليها ويكون بحاجة إلي تناول يوميا، فهي تعتبر حالة ادمان للكافيين. وبالفعل تسبب مشكلة الصداع اليومي المزمن.

مشاكل صحية تسبب الصداع اليومي المزمن

  1. ارتفاع ضغط الدم.
  2. مشاكل في الأوعية الدموية للدماغ، مثل تمدد أو تمزق في الأوعية الدماغية.
  3. نقص السائل الشوكي حول المخ.
  4. انخفاض أو ارتفاع الضغط حول المخ.
  5. إلتهاب الشريان الصدغي.
  6. فقر الدم “الأنيميا”.
  7. مشاكل في القلب.
  8. مرض السكري.
  9. مشاكل وألم في الأسنان والفكين.
  10. الزكام (نزلة البرد) المستمر والتهاب الجيوب الأنفية.
  11. اضطراب هرموني يؤدي الي صداع مستمر أو مزمن عند النساء.

أهمية التشخيص الدقيق للصداع المزمن

يعد الحصول على تشخيص دقيق للصداع عند طبيب المخ والأعصاب، أمرا مهما للغاية لأنه سيكون له تأثير كبير على تحديدخطة العلاج الخاصة بك اعتمادا علي نوع الصداع وشدة المرض.

  • قد يؤدي العلاج الخاطئ إلى تفاقم حالة الصداع.
  • التشخيص الدقيق يعطي أفضل فرصة للعلاج المناسب لتخفيف الأعراض.
  • التشخيص الذي تعتقد أنه غير صحيح يؤدي إلى عدم ثقتك في العلاج، ومن المعروف أن ما تكنه داخلك من معتقدات حول العلاج أمر بالغ الأهمية.

يتم إجراء تشخيصات الصداع وخطط العلاج على أساس:

  1. عدد ساعات الصداع اليومي المزمن وعدد الأيام لكل شهر.
  2. نوع الأدوية التي كنت تأخذها لعلاج الصداع من عدمه.
  3. خصائص الألم مثل، مكان الصداع في الرأس، شدة الألم، والإستجابة للنشاط البدني تعرف علي أماكن الصداع في الرأس بالصور.
  4. الأعراض المصاحبة للصداع المزمن مثل، الغثيان أو الدوار، القئ، التغيرات البصرية، والحساسية للصوت أو الضوء.
  5. تاريخ الصداع المزمن مثل، متي يبدأ، وكيف يتغير، والوقت الذي يستغرقه للوصول إلى الذروة.

حل مشكلة الصداع المزمن

كما وضحنا في السطور السابقة، فإن حل مشكلة الصداع النصفي تحتاج اولا إلي تشخيص جيد من قبل طبيب مختص، وعادة يكون طبيب المخ والأعصاب، وتشمل بعض خطط العلاج تغيير نمط الحياة، واستخدام بعض الادوية ربما علي المدي الطويل للمساعدة في حل المشكلة، وقد يقترح الطبيب:

  1. ممارسة تماريين الاسترخاء، مثل الجلوس في مكان هادئ في الهواء الطلق لمدة ساعة علي الأقل دون التفكير في مشاغل الحياة.
  2. ضبط النظام الغذائي، انتظام الوجبات الغذائية لثلاث وجبات في أوقات منتظمة من اليوم.
  3. النوم بشكل كافي ومنتظم (في نفس الميعاد) يوميا، ويفض أخذ ساعة قيلولة في منتصف النهار.
  4. التدليك، يساعد التدليك لأمكان العضلات في الرقبة والكتفين، علي سرعة العلاج وتخفيف الألم الناتج عن الصداع اليومي المستمر أو المزمن.
  5. الاعتدال في تناول الكافيين، الشاي والقهوة والشيكولاته. يجب الاعتدال في تناولهم لتقليل الصداع.
  6. استخدام الاعشاب، هناك قائمة كبيرة من الأعشاب التي تساعد في علاج الصداع يمكنك الإطلاع عليها ونجربتها.
  7. الإبتعاد عن محفزات الصداع، هناك العديد مما يحيط بك يعمل علي تشغيل أو تحفيز الصداع مثل، الأصوات المرتغعة، الأضواء، درجات الحرارة العالية، البرد القارس، القلق والاكتئاب … وغيرها من المحفزات.
  8. الجلوس والنوم بشكل مريح للرقبة، في حالة النوم أو الجلوس بشكل غير مريح للرقبة فإن احتمال اصابتك بالصداع ستكون أكبر بسبب توتر عضلات الرقبة والكتفين، هذا بالاضافة الي الجلوس في وضع واحد دون تحريك رقبتك، مثل الجلوس أما الكمبيوتر.
  9. جرب أيضا، علاج الصداع في المنزل بطرق طبيعية.

فيديو توضيحي عن حل مشكلة الصداع المزمن

ختاما

باختصار، يُعد الصداع المزمن مشكلة صحية شائعة، ويمكن التعامل معها من خلال العلاجات الدوائية أو غير الدوائية. وتشمل الخطوات الحيوية النشاط البدني والتغييرات في النظام الغذائي والنوم، والتمارين التنفسية والاسترخاء والعلاج النفسي. ينبغي العمل بالتعاون مع الطبيب المختص لتحديد العلاج الأكثر فعالية لتحسين الأعراض. ومن خلال تطبيق الإجراءات والتعامل مع المسببات المحتملة للصداع المزمن، يمكن تحسين جودة الحياة والتخفيف من الأعراض، وبالتالي يمكن للأشخاص الذين يعانون من الصداع المزمن العيش بحياة أفضل وأكثر صحة.

اقرا ايضا

كيف يكون صداع الضغط

علاج صداع جانبي الراس

حل مشكلة الصداع النصفي

المراجع:

السابق
تعرف علي أماكن الصداع بالصور الحقيقيىة
التالي
صداع الدورة الشهرية الأسباب وطرق العلاج

اترك تعليقاً