يحدث سكري الحمل عندما تصاب المرأة الحامل التي لم يكن من المعروف أنها مصابة بالسكري قبل الحمل بارتفاع مستويات السكر في الدم أثناء الحمل.
ويختلف عن مرض السكري والحمل الموجودين مسبقًا ، أي عندما تكونين مصابة بداء السكري (داء السكري من النوع 1 أو النوع 2) قبل الحمل.
يصيب سكري الحمل حوالي 4٪ -8٪ من جميع النساء الحوامل ، وإذا لم يتم علاجه فقد يؤدي إلى مشاكل لكل من الأم والطفل ، ويشمل العلاج الأكل الصحي وممارسة الرياضة وربما استخدام الأنسولين.
عادة ما يختفي سكري الحمل بعد ولادة طفلك ؛ ومع ذلك يمكن أن يتكرر في حالات الحمل المستقبلية ومن المهم أن تعرف أنك أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري في السنوات اللاحقة.
من هم الأكثر عرضة للإصابة بسكري الحمل؟
بعض النساء معرضات بشكل كبير للإصابة بهذه الحالة ، وتشمل عوامل الخطر ما يلي:
- زيادة الوزن / السمنة
- زيادة الوزن المفرطة أثناء الحمل
- التاريخ العائلي للإصابة بمرض السكري
- العمر أكثر من 30 عام
- التاريخ السابق من سكري الحمل
- تاريخ الولادة غير المفسر
- ولادة جنين ميت غير مفسر أو إجهاض (بعض النساء من خلفيات عرقية معينة معرضات لخطر أكبر) متلازمة تكيس المبايض.
يمكن أن يحدث سكري الحمل أيضًا لدى النساء اللاتي لا يعانين من أي من عوامل الخطر هذه ، ويجب اختبار النساء المصابات بسكري الحمل في الحمل المبكر بمجرد حدوث حمل جديد.
كيف يتم الكشف عن سكري الحمل؟
يجب الآن أن يُعرض على كل امرأة حامل فحص دم للهيموجلوبين السكري (HbA1c) كجزء روتيني من حجز اختبارات الدم قبل الولادة قبل 20 أسبوعًا ، سيساعد هذا في تحديد النساء المصابات بداء السكري المحتمل غير المشخص أو مقدمات السكري وسيساعد على تحديد النساء المعرضات لخطر الإصابة بسكري الحمل.
في الأسبوع 24 إلى 28 من الحمل ، سيُعرض عليك فحص دم آخر للتحقق من وجود أي مرض السكري.
وبالنسبة للنساء اللواتي كان HbA1c في وقت مبكر 41-49 مليمول / مول عند الحجز حيث يتم تنظيم اختبار تحمل الجلوكوز لمدة ساعتين (GTT) ، وبالنسبة للنساء اللواتي كان HbA1c طبيعيًا حيث يتم إجراء اختبار تحدي الجلوكوز الفموي لمدة ساعة و 50 جرام (بوليكوز).
ما هي المضاعفات المرتبطة بسكري الحمل؟
أثناء الحمل
إذا لم يتم علاجه فإن ارتفاع السكر (والدهون) في دم المرأة المصابة بسكري الحمل يمكن أن يفرط في تغذية الطفل أثناء وجوده في الرحم ، مما يؤدي إلى “العملقة” أو “الطفل السمين”) أكثر شيوعًا ، كما أن معدلات الإجهاض (قبل 23 أسبوعًا) وولادة جنين ميت (وفاة الطفل قبل الولادة) أعلى أيضًا.
أثناء الولادة
يؤدي الأطفال الكبار إلى معدلات أعلى من الولادات الصعبة ، والحاجة إلى الجراحة (الولادة القيصرية) أو الولادة المساعدة ، ويُعد عسر ولادة الكتف من المضاعفات الخطيرة التي تحدث عندما يمر رأس الطفل عبر المهبل ، ولكن الكتف ينحشر خلف عظم حوض الأم (الوركين وحلقة العظام التي تدعم الجزء العلوي من الجسم) ، وعندما يحدث هذا فإن كلاً من الأم والطفل معرضان لخطر الإصابة بجروح خطيرة.
بعد الولادة
يمكن أن يعاني الأطفال من انخفاض نسبة السكر في الدم خلال اليوم الأول أو اليومين ويحتاجون إلى مراقبة دقيقة ، كما أن مشاكل التنفس أكثر شيوعًا بعد الولادة بفترة قصيرة.
التأثيرات اللاحقة
يتعرض الأطفال لخطر متزايد للإصابة بمرض السكري أو السمنة (حيث يزيد مؤشر كتلة الجسم عن 30) في وقت لاحق من العمر ، كما أن النساء المصابات بسكري الحمل أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري في المستقبل.
ما هو علاج سكري الحمل؟
يبدأ العلاج بمجرد تشخيص سكري الحمل ، الهدف هو الحفاظ على مستويات الجلوكوز في الدم في المعدل الطبيعي (مساوية لمستويات النساء الحوامل غير المصابات بسكري الحمل).
يشمل العلاج اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة كل يوم لمدة 30 دقيقة أو أكثر في اليوم ، وفي حال إذا لم يحافظ هذا على نسبة السكر في الدم ضمن النطاق المستهدف ، فيمكن إضافة الميتفورمين و / أو الأنسولين.
سيتم توفير رعايتك بالتشاور (بما في ذلك العيادات الافتراضية) مع طبيب توليد وطبيب وأخصائي تغذية بالإضافة إلى مقدم رعاية الأمومة الرئيسي (LMC).
آن اتباع نصائح العلاج يزيد من فرص الحمل والولادة بشكل صحي ، ويساعد طفلك على تجنب المشاكل الصحية في المستقبل ، حيث سيساعد أيضًا في تجنب المضاعفات المذكورة أعلاه.
وختاما:
عادة ما يختفي سكري الحمل بعد الحمل ويجب إجراء فحص دم بعد 3 أشهر من الولادة للتحقق ، وبالنسبة لـ 20-30 ٪ من النساء لا يحدث ذلك ويمكن أن يحدث مرض السكري الدائم.
وإذا كان الوضع طبيعيًا ، فعليك التأكد من إجراء اختبار HbA1c كل عام للكشف عن ظهور جديد لمرض السكري.
