ما هي أسباب مرض باركنسون
هل تعلم أسباب مرض باركنسون؟ إذن تابع معنا ما يلي لتكتشف الأسباب الكامنة وراء مرض باركنسون.
يمكن أن يسبب هذا المرض فقدان السيطرة على وظائف الحركة في جسم الشخص، وبالتالي سيجد المريض صعوبة في القيام بالأنشطة اليومية البسيطة مثل المشي أو الكتابة أو حتى زر القميص، ومع ذلك هل تعرف ما أسباب مرض باركنسون؟ اقرأ المقالة الكاملة لتكتشفها.
اقرأ أيضاً: مرض السكري والقدم السكرية العلاج الأسباب والأعراض
كيف يحدث مرض باركنسون؟
يحدث مرض باركنسون بسبب فقدان أو موت أو تمزق الخلايا العصبية (الخلايا العصبية) في جزء من الدماغ يسمى المادة السوداء، تعمل الخلايا العصبية في هذا القسم على إنتاج مادة كيميائية في الدماغ تسمى الدوبامين، يعمل الدوبامين نفسه كمرسل من الدماغ إلى الجهاز العصبي يساعد في التحكم في حركات الجسم وتنسيقها.

وعندما تموت هذه الخلايا العصبية أو تُفقد أو تتلف، تقل كمية الدوبامين في الدماغ، تؤدي هذه الحالة إلى عدم قدرة الدماغ على العمل بشكل صحيح في التحكم في الحركة، ونتيجة لذلك تصبح حركات جسم الشخص بطيئة أو تحدث تغيرات غير طبيعية في الحركة.
يعتبر فقدان هذه الخلايا العصبية عملية بطيئة، لذلك قد تظهر أعراض مرض باركنسون تدريجياً وتتفاقم بمرور الوقت.
اقرأ أيضاً: اعراض مرض السكر عند كبار السن
ما أسباب مرض باركنسون؟
️حتى الآن لا يزال سبب فقدان الخلايا العصبية في المادة السوداء لدى الأشخاص المصابين بمرض باركنسون غير معروف على وجه اليقين، ومع ذلك يعتقد العلماء أن مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية تلعب دوراً في التسبب في هذه الحالة، فيما يلي معلومات كاملة عن أسباب مرض باركنسون:
علم الوراثة
قد يكون سبب بعض الأمراض وراثي، لكن هذا لا يؤثر بشكل كامل على مرض باركنسون، تقول مؤسسة باركنسون إن السبب وراء ذلك هو أن العوامل الوراثية تؤثر فقط على حوالي 10-15 بالمائة من جميع المصابين بمرض باركنسون.
التأثير الجيني الأكثر شيوعاً من أسباب مرض باركنسون هو حدوث طفرة في جين يسمى LRRK2، ومع ذلك لا تزال حالات الطفرة الجينية نادرة، وعادة ما تحدث في عائلات من أصول شمال أفريقية ويهودية، وقد يكون الشخص المصاب بهذه الطفرة الجينية معرضًا أيضًا لخطر الإصابة بمرض باركنسون في المستقبل، ولكن قد لا يصاب بالمرض أبداً.
اقرأ أيضاً: أعراض وعلامات الشيخوخة
العوامل البيئية
كما هو الحال مع علم الوراثة فإن العوامل البيئية ليست مسؤولة بشكل كامل عن مرض باركنسون، في الواقع تقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية إن الدليل الذي يربط العوامل البيئية بمرض باركنسون غير حاسم.
يقال إن العوامل البيئية مثل التعرض للسموم (مبيدات الآفات ومبيدات الأعشاب وتلوث الهواء) والمعادن الثقيلة وإصابات الرأس المتكررة، تزيد من خطر إصابة الشخص بمرض باركنسون.
ومع ذلك فإن هذا الخطر صغير نسباً، قد تؤثر العوامل البيئية على تطور مرض باركنسون، خاصةً عند الأشخاص الذين لديهم قابلية وراثية أيضًا.
بالإضافة إلى أسباب مرض باركنسون المذكورة أعلاه ، تحدث أيضًا حالات وتغيرات أخرى في الدماغ لدى الأشخاص المصابين بمرض باركنسون.
ويُعتقد أن هذه الحالة تحمل دليلًا مهم عن أسباب مرض باركنسون، أي وجود أجسام ليوي أو كتل من مواد معينة، بما في ذلك بروتين ألفا سينوكلين، وهو أمر غير معتاد في الخلايا العصبية في الدماغ.
ما العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون؟
️يقال إن العديد من العوامل بما في ذلك البيئة، تزيد من خطر إصابة الشخص بمرض باركنسون، على الرغم من أن هذه العوامل ليست السبب تمامًا، إلا أنه يجب أخذها في الاعتبار للوقاية من مرض باركنسون في المستقبل، فيما يلي عوامل الخطر لمرض باركنسون التي قد تحتاج إلى معرفتها:
العمر
يعد مرض باركنسون اضطراب شائع لدى كبار السن أو الذين تزيد أعمارهم عن 50 عام، وناداً ما يعاني الأشخاص الأصغر ساً من مرض باركنسون، على الرغم من أنه يمكن تشخيص المرض في سن أصغر، لذلك يزداد خطر الإصابة بمرض باركنسون مع تقدم العمر.
الجنس ذكر أو أنثى
الرجال أكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسون من النساء، على الرغم من عدم وجود تفسير محدد لذلك، يقول المعهد الوطني للشيخوخة إن هذا المرض يصيب الرجال أكثر بنسبة 50 في المائة من النساء.
الوراثة
مرض باركنسون ليس مرضا وراثيا، ومع ذلك فأنت أكثر عرضة للإصابة بالمرض إذا كان لديك أحد أفراد العائلة لديه تاريخ من مرض باركنسون، على الرغم من أن الخطر ضئيل للغاية، إلا أنه يمكن أن يحدث بسبب عوامل وراثية قد تكون من أسباب مرض باركنسون.
اقرأ أيضاً: انخفاض ضغط الدم (ضغط الدم المنخفض)
التعرض للسموم
يقال إن التعرض للسموم مثل المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب والمواد الضارة في تلوث الهواء يزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون.
كما يُقال إن المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب التي غالاً ما تستخدم في المزارع تسبب الإجهاد التأكسدي وتلف الخلايا في الجسم، وهو ما يرتبط ارتباط وثيق بمرض باركنسون.
التعرض للمعادن
يعتقد أن التعرض لمعادن مختلفة من مهن معينة مرتبط بتطور مرض باركنسون، ومع ذلك ليس من السهل قياس التعرض طويل الأمد للمعادن، كما أن نتائج الدراسات التي تقيس الارتباط بين خطر مرض باركنسون وبعض المعادن غير متسقة.
إصابة بالرأس
تم ذكر إصابات الدماغ الرضية أيضًا كأحد عوامل الخطر التي يمكن أن تكون من أسباب مرض باركنسون، ومع ذلك فإن تطور المرض يكون بشكل عام محسوس بعد عدة سنوات من حدوث الإصابة، الآلية الكامنة وراء هذا لا تزال غير واضحة.
وظائف معينة
ترتبط بعض المهن بخطر الإصابة بمرض باركنسون، قد يكون هذا وثيق الصلة بالمهن التي يوجد فيها خطر التعرض لبعض السموم أو المواد الكيميائية أو المعادن، مثل عمال الزراعة أو الصناعة.
حليب قليل الدسم
وفقًا لدراسة نُشرت في المجلة الطبية للأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب، فإن الأشخاص الذين يتناولون ثلاث حصص على الأقل من منتجات الألبان قليلة الدسم يوميًا لديهم خطر أكبر بنسبة 34٪ للإصابة بمرض باركنسون مقارنةً بالأشخاص الذين تناولوا حصة واحدة فقط من منتجات الألبان قليلة الدسم.
اقرأ أيضاً: جدول ضغط الدم حسب العمر
وبناءً على هذه النتائج خلص الباحثون إلى أن تناول منتجات الألبان قليلة الدسم قد يكون مرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض باركنسون، ومع ذلك فإن هذه الدراسة رصدية بحتة، لذلك لا يمكنها تفسير سبب وتأثير هذا التخمين، هناك حاجة إلى مزيد من البحث المتعمق لتحديد ما إذا كان الحليب قليل الدسم يمكن أن يكون من أسباب مرض باركنسون.