يتوقف علاج حساسية الأنف للحامل في المقام الأول على تجنب المحفزات أو مسببات الحساسية الأنفية!، مثل حبوب اللقاح، الريش وبعض الحيوانات، التراب وذرات التراب المتراكمة على السجاد والمفروشات في المنزل!، البخور والعطور، إلى جانب أن حاسة الشم تكون شديدة عند المرأة! أثناء الحمل، مما يزيد من أعراض حساسية الأنف والتي تعرف أيضاً بحمى القش.
حساسية الأنف عند الحامل وأسبابها- نظرة عامة
تخض العديد من النساء لحساسية الأنف أثناء الحمل!، نظراً لكون هرمونات الحمل تعمل على زيادة حساسية الأنف وقدرته على الشعور بأقل الروائح والتي قد لا يكتشفها الشخص العادي!، حساسية الأنف عبارة عن رد فعل تحسسي مبالغ فيه من قبل جهاز المناعة مما يسبب التهاب الأغشية المخاطية للأنف! والذي يسبب العطاس وسيلان الأنف واحتقان الجيوب الأنفية.
هرمون الحمل hCG وبعض الهرمونات الأخرى يتم إنتاجها بشكل مكثف أثناء الحمل لدعم نمو الجنين وحمايته!، مما يؤدي إلى ظهور أعراض الحمل مثل النفور من بعض الروائح وزيادة حساسية الأنف!، فإذا كانت المرأة تعاني من حمى القش أو الحساسية الأنفية قبل الحمل فإن هذه الأعراض تتفاقم.
تحدث حساسية الأنف بسبب وجود خلل مناعي أو اضطراب هرموني يؤدي إلى اعتبار بعض الروائح مثل العطور والبخور ووبر بعض الحيوانات وذرات التراب على أنها أجسام خطيرة!، فتهاجمها المناعة بإفراز المخاط وكريات الدم البيضاء وتضيق مجرى الهواء! لمنع هذه المواد من الوصول إلى الجهاز التنفسي السفلي أو الرئة.
يؤدي رد الفعل المناعي المبالغ فيه هذا إلى تورم الجيوب الأنفية والتهابها، بالإضافة إلى التهاب الأغشية المخاطية للأنف استجابةً للمناعة، وهذا ما يعرف بأعراض الحساسية الأنفية والتي يمكن أن تؤثر على أي شخص في أي سن بما في ذلك النساء الحوامل والأطفال.
يفترض أن سبب التهاب الأنف التحسسي (حساسية الأنف) أثناء الحمل هو التغيرات الهرمونية في الحمل. قد يكون هرمون الإستروجين سببًا منطقيًا، حيث تزداد مستوياته أثناء الحمل بسبب الإفرازات من الجسم الأصفر المتضخم والمشيمة!، والذي يؤدي إلى سحب السوائل إلى الأغشية المخاطية في جسم مثل الغشاء المخاطي الأنفي المرأة مما يسبب إلتهابها.
ومع ذلك!، في دراسة أجريت وجدوا أن 35٪ فقط من النساء قد عانوا من تفاقم احتقان الأنف أثناء الحمل، و 39٪ تنفسوا بسهولة أكبر مع تقدم الحمل. تم استكشاف أدوار البروجسترون والبرولاكتين والإجهاد وزيادة حجم الدم ، ولكن ما تزال أسباب حساسية الأنف غير معروفة خاصةً أثناء الحمل.
محفزات حساسية الأنف
السبب الرئيسي أو الحقيقي لحساسية الأنف/التهاب الأنف التحسسي غير معروف، ولكن هناك بعض المحفزات تؤدي إلى ظهور الأعراض وتفاقمها، والتي قد تشمل:
- حبوب اللقاح من النبات أثناء موسمي الربيع والخريف.
- ذرات التراب المتراكمة في الهواء وعلى المفروشات في المنزل.
- العطور والبخور، مثل معطرات الجو والكلور والفنيك الموجودة في المنزلة.
- المركبات الكيميائية والكيماوية التي لها روائح نفاذة.
- وبر بعض الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب والأغنام.
- الهواء الجاف والأماكن منعدمة التهوية.
- الدخان بما في ذلك دخان البلاستيك والقش ودخان السجائر وعوادم السيارات.
- أدوات التجميل التي تحتوي على روائح قوية.
أعراض حساسية الأنف عند الحوامل
تشبه أعراض الحساسية الأنفية إلى حد كبير أعراض البرد أو الأنفلونزا الموسمية، إلا أن حساسية الأنف تظهر وتتفاقم بمجرد التعرض لأحد مسببات (محفزات) الحساسية التي تم توضيحها بالأعلى، وتشمل الأعراض ما يلي:
- احتقان الأنف وسيلانه.
- التهاب الجيوب الأنفية.
- تسييل أنفي خلفي مما يؤدي إلى ابتلاع المخاط دون دراية.
- العطس أو السعال.
- حكة في العينين.
تؤدي حساسية الأنف إلى صداع الجيوب الأنفية، والذي ينتج عن التهاب الجيوب الأنفية نتيجة رد الفعل المناعي الذي يسبب كثرة إفراز المخاط وتضيق مجرى الهواء ووجود كريات الدم الحمراء لمهاجمة تلك المواد التي يعتبرها جهاز المناعة خطيرة.
أثناء الحمل تتفاقم أعراض التهاب الأنف التحسسي (حساسية الأنف) نتيجة زيادة إفراز بعض الهرمونات والتي تؤدي إلى ظهور أعراض الحمل مثل الغثيان والقيء وألم وانتفاخ البطن إلى جانب التعب والإرهاق وتحسس الثديين للمس .
علاج حساسية الأنف للحامل
كما أشرنا في مطلع المقال فإن علاج حساسية الأنف للحامل يتوقف في الأساس على تجنب محفزات أو مسببات الحساسية التي وضحناها في الفقرات السابقة، لذلك يمكن علاج حساسية الأنف أثناء الحمل باتباع الخطوات التالية:
العلاج المنزلي لحساسية الانف
أولاً: تجنب المحفزات
لا يمكن التخلي عن الجزء الخاص بالعناية الذاتية لعلاج التهاب الأنف التحسسي أثناء الحمل، فحتى الأدوية ومثبطات المناعة مثل مضادات الهيستامين والبخاخات المضادة للإلتهابات وموسعات مجرى التنفس لن تكون فعالة ما لم يتم تجنب المحفزات مثل:
- تجنب الأماكن الملوثة بالأتربة والدخان.
- البقاء في المنزل أثناء موسم نشاط حبوب اللقاح أو ارتداء كمامات واقية.
- غسل الستائر والسجاد في المنزل أو غيرهم باسمرار، وإن امكن الاستغناء عنه.
- تغيير ملاءات الأسرة وتلبسات الوسائد ثلاث أو أربع مرات كل أسبوع.
- تهوية المنزل بشكل جيد.
- تغيير الملابس بمجرد العودة إلى المنزل.
- الاستنشاق وغسل الأنف جيداً بمجرد التعرض لأيٍ من محفزات الحساسية.
- تجنب استخدام معطرات الجو وطاردات الحشرات مثل الذباب والبعوض، أو عدم البقاء في المنزل في ذلك الحين.
- التخلي عن بعض الأعمال التي تتطلب التعرض للتراب أو غيره، أو طلب المساعدة من الزوج أو الجارة أو ارتداء كمامات واقية.
ثانياً: خيارات علاج حساسية الأنف للحامل في المنزل
هناك بعض المواد والمكونات الموجودة في المنزل، والتي تساعد بشكل كبير في علاج حساسية الأنف من المنزل مثل:
- الري الأنفي بالمحلول الملحي، وهي طريقة عملية تعمل على إزالة المخاط من الأنف وبالتالي علاج انسداد الانف واحتقانه!، وتعتمد على وضع محلول ملحي (ماء بملح) في كل من فتحتي الأنف عدة مرات.
- استنشاق بخار الأعشاب، بعض الأعشاب مثل بذور الكزبرة، البقدونس، ورق اللوري، الزنجبيل، الكركم، النعناع أو الريحان يمكن غليها واستنشاق بخارها!، لعلاج التهاب الانف والجيوب الأنفية (التهاب الجهاز التنفسي العلوي) الناتج عن حساسية الأنف أثناء الحمل.
- عصير الليمون، يمكن أن يساعد خل التفاح أو وضع قطرتي من عصير الليمون في ال|أنف إلى إزالة احتقان الأنف على الفور.
- تقليل السكر والملح في الطعام، يمكن استبدال السكر بعسل النحل وتقليل الملح من الطعام أو استبداله بالليمون، كون السكر والملح يزيدان من الالتهابات ويسببان العديد من المشاكل الصحية الأخرى.
- النوم بشكل كافي، قلة النوم أحد أكثر أسباب ضعف المناعة، لذلك احرصي على النوم بشكل كافي من 6-9 ساعات في اليوم.
- تقليل مستويات القلق والتوتر، تؤدي المستويات المرتفعة والمسمرة من القلق والتوتر والإجهاد في العمل إلى زيادة إفراز هرمون الإدرينالين والكورتيزول مما قد يزيد من الإلتهابات في الجسم بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم.
يساعد تناول النظام الغذائي المتوازن، ممارسة الرياضة بانتظام وتقليل مستويات القلق والتوتر والإجهاد بشكل كبير في تقوية جهاز المناعة!، وبالتالي منع الإلتهابات وتقليل رد فعل المناعة المبالغ فيه تجاه مسببات الحساسية/ الأمر الذي يقلل ويعالج أعراض حساسية الأنف ويساعد على التخلص منها.
علاج حساسية الأنف والعطاس للحامل بالأدوية
علاج التهاب حساسية الأنف للحامل يكون أكثر تعقيداً من من علاجها عند الأشخاص والسيدات غير الحوامل، كون الحمل حالة خاصة واستخدام الأدوية وخاصةً الأدوية المناعية قد يضر بكل من الأم والجنين، وقد يسبب مشاكل صحية أثناء الحمل لا يمكن التراجع عنها.
لذلك يجب أن تتم علاج حساسية الانف أثناء الحمل تحت إشراف طبي، وعدم استخدام أي نوع من الأدوية بدون استشارة طبية، قد يصف الطبيب أحد الأدوية التي تساعد في قمع التهاب الانف التحسسي مثل:
- مضاد أو مزيلات الاحتقان، وتستخدم لفترات قليلة لإزالة المخاط من الجيوب الأنفية وتقليل الضغط عليها.
- مضادات الهيستامين، وهي من الأدوية الشائعة لعلاج حساسية الانف، وتعمل على منع الجسم من إنتاج مادة الهيستامين التي تسبب أعراض الحساسية عند إنتاجها بشكل مبالغ فيه.
- مضادات الالتهاب، مثل السيترويدات القشرية والتي تعالج التورم والالتهاب الموجود في الجهاز التنفسي العلوي.
- مضادات اللوكترين، وتعمل أيضاً على منع إنتاج مادة اللوكترين التي يفرزها الجسم بشكل مفرط عند الإصابة بالحساسية.
تتوفر معظم هذه الأدوية على شكل بخاخات أو قطرات توضع في الانف، ومنها ما هو لحظي المفعول ويستخدم في حالات الطوارئ لمنع المضاعفات والنوبات الأكثر خطورة.
فيديو توضيحي عن علاج حساسية الأنف للحامل
خلاصة القول
يعتبر علاج حساسية الأنف للحامل أمر حساس للغاية ويجب أن لا يتم استخدام أي نوع من الدواء بدون وصفة طبية، نظراً لكون المرأة تحتاج إلى رعاية خاصة أثناء الحمل لمنع التأثيرات الجانبية للأدوية والتي قد تضر الجنين والأم، مهما كان نوع العلاج المستخدم فإن العلاج المنزلي وتجنب المحفزات بمثابة خط العلاج الأول لجميع أنواع الحساسية بما في ذلك حساسية الانف.
هذا كل مالدينا عن علاج حساسية الأنف للحامل شكرا لكم
اقرا ايضا
هل يحصل حمل اذا كان القذف قليل
