متى يعتبر الكوليسترول مرتفعا

ليس هناك إجابة واحدة واضحة رداً على السؤال الشائع، متى يعتبر الكوليسترول مرتفعا أو خطيراً؟. فالنسب متفاوته من شخصٍ للآخر بحسب العمر ، الجنس وعوامل الخطورة المرتبطة بزيادة أو ارتفاع مستويات الكوليسترول، ولكن هناك بعض المعايير التي على أساسها يتم تشخيص أحدهم بالكوليسترول المرتفع.

الكوليسترول الطبيعي في الجسم

الكوليسترول بالغ الأهمية للجسم، فهو مفيد في بناء الخلايا وتقليل خطر الإصابة بالسرطان، كما أنه يساعد على لإيقاف نزيف الجروح. ولكن يجب أن يكون هناك توازن بين الكوليسترول عالي الكثافة HDL (الكوليسترول الجيد)، والكوليسترول منخفض الكثافة LDL (الكوليسترول السيئ).

يعمل الكوليسترول الجيد مرتفع الكثافة LDL على نقل الكوليسترول السيئ منخفض الكثافة إلى الكبد لإعادة تدويره، يجب الأخذ بعين الاعتبار أن كلا النوعين بالغ الأهمية لمناعة قوية وصحة جيدة.

توصي الإرشادات الحالية بضرورة إجراء فحص الدم عند البالغين لمعرفة مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية بدءًا من 18 عام، وكل4 إلى 6 سنوات لمن هم أكبر من 18 عاماً.

كما توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بضرورة فحص جميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و 11 عامًا لقياس ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، خاصةً في حالة السمنة، والأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي من أمراض القلب أو ارتفاع مستويات الكوليسترول نظراً لاستعدادهم الوراثي.

ما الذي يتم قياسه عند إجراء اختبار للكوليسترول في الدم ؟

عندما تخضع لقياس الكوليسترول في الدم سينتج من الاختبار 4 قيم وهي كالتالي:

1. مستوى الكوليسترول الكلي.
2. مستوى الكوليسترول النافع (HDL).
3. مستوى الكوليسترول الضار (LDL).
4. مستوى الدهون الثلاثية.

فعلياً يقيس اختبار الدم مستوى الكوليسترول الكلي، مستوى الكوليسترول النافع ومستوى الدهون الثلاثية، ثم يستخرج مستوى الكوليسترول الضار بناءاً على القيم الثلاثة. و يعتبر الكوليسترول مرتفعا إذا كان مستوى الكوليسترول الضار أكبر من مستوى الكوليسترول النافع.

ما هي مستويات الكوليسترول في الدم ؟

توضح النقاط التالية مستويات كلٌ من الكوليسترول النافع، الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية مع تشخيص كل نتيجة اختبار وتوضيح متى يعد الكوليسترول مرتفعاً بشكل خطير:

• مستوى الكوليسترول الكلي، مستويات الكوليسترول الكلي المطلوبة أقل من 200 ملجم/ديسيلتر. يجب أن لا تتعدى مستويات الكوليسترول الكلي عن 200 إلى 239. ويعتبر الكوليسترول الكلي مرتفعاً بشكل خطير أذا كان 240 ملجم/ديسيلتر أو أكثر.
  
• مستويات الكوليسترول السيئ منخفض الكثاقة (LDL)، مستويات LDL المثالية أقل من 100 ملجم/ديسيلتر. يجب السيطرة على مستويات الكوليسترول السيئ  (LDL) ما بين 100 و 129. تعتبر المستويات  بين 130 و 159 ملجم/ديسيلتر بمثابة الحدود. كما تعتبر المستويات بين 160 و 189 مرتفعة ؛ وإذا زادت مستويات الكوليسترول السيئ (LDL) عن 190 فستكون معرضاً بشكل خطير لأمراض القلب والسكتة الدماغية.
• مستويات الكوليسترول الجيد عالي الكثافة (HDL)، يتوقف ارتفاع أو انخفاض مستويات الكوليسترول الجيد على مستويات الكوليسترول السيئ، بشكل عام يجب السيطرة على مستويات الكوليسترول الجيد (HDL) أعلى من 60 ملجم/ديسيلتر، ويعتبر منخفض بشكل خطير إذا قل عن 40 ملجم/ديسيلتر.
• مستويات الدهون الثلاثية، بشكل عام يعتبر 150 ملجم/ديسيلتر هو المستوى المثالي للدهون الثلاثية، بينما يجب السيطرة على مستوياته أقل من 200 ملج/ديسيلتر، وأعلى من ذلك يعد خطيراً.

متى يعتبر الكوليسترول مرتفعا ؟

بالرجوع إلى السؤال عنوان المقال، متى يعتبر الكوليسترول مرتفعا ؟ فربما قد اتضحت لك الصورة بشكل كبير. يمكن اعتبار الكوليسترول مرتفعاً إذا زادت مستويات الكوليسترول الضار عن 160، وقلة مستويات الكوليسترول النافع عن 60، بينما يعد الكوليسترول مرتفعاً بشكل خطير إذا زاد الكوليسترول الضار عن 200 وقل الكوليسترول النافع عن 40 ملج/ديسيلتر، فكلاهما مرتبط بالآخر.

جدول يوضح مستويات الكوليسترول في الدم و متى يعتبر مرتفعا

الجدول التالي سيوف عليك الكثير من البحث، ويوضح مستويات الكوليسترول الطبيعي ،المتوسط ،المرتفع وكذلك المرتفع بشكل خطير في الدم:

متي يتم تشخيص ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم؟

في الحقيقة الكوليسترول ليس ضاراً بالقدر الذي يروج له أصحاب الادوية والعقاقير الطبية، ولكنه مهم جداً لصحة الجسم ككل وبناء خلايا صحية، كما انه يساعد بشكل كبير جداً في بناء أهم الخلايا  المناعية وساهم في عملية التمثيل الغذائي. يمكن اعتباره أحد أركان الجسم الأساسية.

عادة لا يتم تشخيص ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم من قبل الأطباء إلا في حالة وجود عوامل خطورة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية. ولا يتم وصف الأدوية والعقاقير الطبية إلا إذا كان خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مرتفعًا.

من المهم بالنسبة للطبيب أن يأخذ في الاعتبار جميع عوامل الخطر، مع تقدير المخاطر العامة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. بناءً على وبناءاً على فحص مستويات الكوليسترول ومعرفة عوامل الخطر، سيكون الطبيب قادرًا على تقديم توصيات أكثر دقة حول ما إذا كان يجب عليك اتخاذ خطوات لتقليل هذا الخطر، وما هي تلك الخطوات.

عوامل الخطر

قد تشمل عوامل خطر ارتفاع الكوليسترول الضار بالجسم، والتي يتم التشخيص بناءاً عليها ما يلي:

1. السمنة المفرطة.
2. ارتفاع ضغط الدم الشرياني.
3. مرض السكري.
4. وجود مشاكل بالقلب أو الأوعية الدموية.
5. وجود ضيق في الشرايين.
6. الاستعداد الوراثي.
7. العمر (أكبر من60 سنة).
8. التدخين، أو سبق لك التدخين.
9. قلة الحركة (الخمول).

فيديو توضيحي لمعرفة متى يعتبر الكوليسترول مرتفعا

إذا أظهر الاختبارات ارتفاع مستويات الكوليسترول أو الدهون الثلاثية، فيجب إعادة اختبار الدم مرةٌ أخرى، مع إعادة تقييم مخاطر القلب وعوامل الخطر  الإجمالية الخاصة بك كل عام ، للوقاية من المشاكل الصحية الخطيرة المرتبطة بارتفاع الكوليسترول الضار.

اقرا ايضا

نظام غذائي لتقوية المناعة

ما هي الفاكهة التي تقضي على الكوليسترول

علاج خمول الغدة الدرقية بالعسل والحبة السوداء

المراجع

medicalnewstoday   passeportsante