يعاني العديد من الأشخاص من مشاكل القولون العصبي النفسية، وهي حالة شائعة تؤثر على الجهاز الهضمي والتي تشمل أعراضًا مثل الإمساك والإسهال والانتفاخ والغازات وآلام البطن وغيرها. على الرغم من عدم وجود سبب بدني واضح لهذه الحالة، إلا أنه يمكن أن تتأثر بالعوامل النفسية مثل الإجهاد والقلق والاكتئاب. وبالتالي، يحتاج المرضى إلى تحديد العوامل التي تزيد من الأعراض والعمل على إدارتها والمعالجة بشكل مناسب، وتحسين نمط الحياة والتغذية السليمة والرياضة والاسترخاء وممارسة التقنيات الاسترخائية. في هذا المقال، سنناقش بعض النصائح المفيدة لمساعدة المرضى في التعامل مع أعراض القولون العصبي النفسية وتحسين جودة الحياة العامة.

القولون العصبي أحد مشاكل العصر الأكثر شيوعاً الذي تتراوح اعراضه ما بين النفسية والعضوية، ومن بين اعراض القولون العصبي الإنتفاخ والغازات وعدم انتظام حركة الأمعاء إلى جانب الأعراض الأخرى لنفسية والتي سنناقشها في هذا المقال.
اعراض القولون العصبي النفسية
أبلغ الكثير من مصابي متلازمة القولون العصبي عن بعض الأعراض النفسية مثل الاكتئاب أو سوء الحالة المزاجية. وتحدث اعراض القولون العصبي النفسية عادة لدى الأشخاص الذين يعانون من اعراض القولون العصبي الحاد، كما يظهر بشكل أكبر عند النساء والأشخاص الأكثر حساسية للعوامل النفسية.
لا يعاني جميع الأشخاص المصابون بالقولون العصبي من أعراض نفسية، وكذلك لا يعتبر العامل النفسي السبب الوحيد للإصابة بمتلازمة القولون العصبي، وعادة ما تكون أعراض القولون العصبي أكثر أو أقل حدةً بناءً على كيفية إدراة الأشخاص لتلك الأعراض وكيفية التعامل معها.
قد تتفاقم أعراض القولون العصبي مع الاضطراب العاطفي مثل القلق والتوتر والاكتئاب. وليس من غير المألوف أن يعاني الأشخاص المصابون بالقولون العصبي من أعراض شديدة أثناء الجلوس مع شخص محبب أو أثناء الجلوس مع أفراد الأسرة في جو هاديء.
وقد يكون سبب اعراض القولون العصبي النفسية القلق الاستباقي والخوف من المجهول، فمعظم الأشخاص يخافون من المرض ومدى شدته والنتائج التي قد تترتب عليه، وقد يؤدي هذا إلى استمرار حدوث الأعراض وإنشاء حلقة مفرغة بين الاضطراب العاطفي والأعراض واستراتيجيات الإدارة الشخصية.
وتشمل الأعراض النفسية والعضوية للقولون العصبي:
- ألم واضطراب في البطن.
- الإنتفاخ والغازات.
- القولون الغالب بإمساك IBS-C.
- القولون العصبي الغالب بإسهال IBS-D.
- القلق والتوتر.
- سوء الحالة المزاجية.
- مخاوف ناتجة عن الأعراض العضوية.
قد يكون السبب في وجود أعراض عضوية مصاحبة لـ اعراض القولون العصبي النفسية حدوث استجابة نفسية يمكن أن تسبب تغيرًا عابرًا في عادات الأمعاء وحتى ألم في البطن لمعظم الناس.
هذه الاستجابة لدى الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي تظهر بشكل عرضي أو مزمن على حسب الحالة النفسية. لذلك، هم أكثر عرضة للأعراض الحادة أو سيعانون من أعراض أسوأ عندما يتعرضون لضغوط نفسية كبيرة.
تخفيف اعراض القولون العصبي النفسية
يشعر الكثيرون بالقلق حول المشاكل النفسية أو العاطفية التي لم يتم حلها، والتي قد تكون نشأت في مرحلة الطفولة أو مرحلة البلوغ. سيكون من المفيد معالجة هذه المشكلات مع طبيب نفسي، أو محاولة مواجهة هذه المشكلات والتخلص منها على أساس علمي، لتحسين أعراض القولون العصبي النفسية، وبالتالي تحسين الصحة العامة.
وتشمل طرق تخفيف اعراض القولون العصبي النفسية أو علاجه ما يلي:
- التحدث إلى طبيب نفسي بشأن مشاكلك النفسية في الطفولة أو بعد البلوغ.
- التحدث مع أحد الأشخاص المقربين إليك بشأن ما يثير قلقك.
- محاولة التحكم في الذات والحد من التوتر والقلق والاكتئاب.
- ممارسة تقنيات الإسترخاء والتأمل العقلي.
- مشاركة الوجبات مع العائلة والأصدقاء.
- ممارسة هواية مفضلة مثل الرسم أو أو الصيد.
- التنزه مع شخص محبب في مكان هاديء.
قد لا يعاني الأفراد المصابون بالقولون العصبي من اعراض نفسية بشكل عام، ولكن فقط فيما يتعلق بالأحداث أو الأحاسيس المتعلقة بالجهاز الهضمي (مثل تقلصات أو آلام البطن أو الإسهال). وهذا ما يسمى القلق الخاص بأعراض الجهاز الهضمي.
وتشمل العلاجات النفسية المستخدمة لعلاج القولون العصبي النفسي:
- العلاج السلوكي والمعرفي.
ويعمل هذا النوع من العلاج عن طريق تغير سلوكيات وأفكار وشعور المرضى المعتادة، والتي قد تزيد من الاستجابة لعوامل القلق والإجهاد والحالات المزاجية السلبية من خلال تطبيق سلسلة من تمارين الاستكشاف الذاتي واستراتيجيات الحد من الإجهاد. - العلاج بالإسترخاء.
وهو أحد أساليب العلاج النفسي الفعالة في علاج القولون العصبي النفسي، ويعمل العلاج بالإسترخاء من خلال جلست التأمل والتنفس العميق والتدليك لأماكن ومستشعرات معينة في الجسم. - العلاج بالتنويم المغناطيسي.
ويستخدم تقنيات الاسترخاء الذاتي لمساعدة المرضى على اكتساب شعور أكثر إيجابية حول وظائف الجهاد الهضمي، وهو يتم تحت رعاية أطباء متمرسين في العلاج بالتنويم لمغناطيسي. - العلاج بالارتجاع البيولوجي.
وهو تقنية جديدة في العلاج تستخدم في مساعدة المريض على التحكم في وظائفة الجسدية من خلال الوصول إلى من خلال الوصول إلى مستشعرات حسية وكهربائية تستخدم في تلقي المعلومات عن الجسم والتحكم بتلك المعلومات.
نصائح علاج القولون العصبي
ويجب استخدام هذه النصائح جنباً إلى جنب مع العلاج الدوائي والعلاج النفسي للقولون العصبي وتشمل هذه النصائح:
- اتباع نظام غذائي صحي متعدد المصادر.
- تناول الوجبات في أوقات منتظمة وبكميات قليلة.
- يجب مضغ الطعام جيداً وتناوله ببطيء.
- تجنب الأطعمة التي تسبب الغازات مثل (الكرنب، القرنبيط، البصل ..وغيرها).
- الإكثار من الأطعمة التي تحتوي على الألياف مثل الحبوب الكاملة.
- الإكثار من الماء والسوائل لتعويض السوائل المفقودة مع الإسهال أو القيء.
- تقليل السكر أو استخدام العسل كبديل.
- تجنب المشروبات الكحولية والتدخين.
- الحد من المشروبات الغازية.
- تقليل الكافيين مثل الشاي والقهوة.
- تجنب القلق والتوتر.
فيديو توضيحي عن اعراض القولون العصبي النفسية
يمكن أن تساعد بعض الأعشاب في تهدئة اعراض القولون العصبي النفسي مثل، النعناع الأخضر، والزنجبيل، والعرقسوس وشاي البابونج، ولكن يفضل التحلية باستخدام عسل النحل الخام بدلاً من السكر كما وضحنا.
ختاما
بالنهاية، يمكن أن تؤثر الأعراض النفسية لمتلازمة القولون العصبي على حياة الأفراد بشكل كبير، ولكن هناك بعض النصائح التي يمكن اتباعها للتحكم فيها. من بين هذه النصائح، تجنب المواد المحتوية على الكافيين والكحول، تناول الوجبات الصحية والغنية بالألياف، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، النوم الكافي، إدارة الإجهاد وتقليله، والبحث عن دعم ومساندة من الأصدقاء والأحباء. ويمكن أن يساعد العلاج النفسي والتلقي النشط أيضًا في تحسين الأعراض النفسية لمتلازمة القولون العصبي. تذكر دائمًا أن الاهتمام بصحة جهاز الهضم والعمل على تحسين الأعراض يمكن أن يحسن الجودة العامة للحياة.
التنبيهات : متلازمة القولون العصبي الأسباب، الأعراض وطرق العلاج - طبيب ويب