تشخيص مرض السكري

يعتبر مرض السكري من الأمراض المزمنة التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على صحة الإنسان وجودتها. ويتم تشخيص مرض السكري عندما ترتفع مستويات السكر في الدم بشكل غير طبيعي، وهو أمر يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والعين والكلى.

تشخيص مرض السكري يتم عادةً من خلال فحص مستوى السكر في الدم بعد صيام لمدة 8 ساعات، وفي حال تم تشخيص مرض السكري، فإن علاج هذا المرض يستلزم اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني وتناول الأدوية المناسبة. وفي حالة ترك المرض دون علاج، فإنه يمكن أن يؤدي إلى تطور مضاعفات صحية خطيرة.

إن تشخيص مرض السكري يتطلب إجراء فحوصات وتحاليل مختلفة، وعادةً ما يتم التشخيص بواسطة الأطباء المختصين. وعلى الرغم من أن هناك بعض العلامات التحذيرية التي يمكن للأفراد ملاحظتها للتأكد من وجود مرض السكر

تشخيص مرض السكري

على الرغم من أن مرض السكري من الأمراض المزمنة التي تتطلب علاج مدى الحياة، إلا أن التشخيص المبكر يساعد بشكل كبير في الوقاية من العديد المشاكل الصحية التي قد تكون أحد مضاعفاته. ويتم تشخيص مرض السكري من خلال الأعراض السريرية التي تصاحبه وإجراء بعض الفحوصات الأخرى.

يحدث مرض السكري عندما ترتفع مستويات السكر (الجلوكوز) في الدم، ويكون هذا كنتيجة لانخفاض أو انعدام الجسم للأنسولين اللازم لتنظيم مستويات السكر في الدم وهناك نوعين رئيسيين من مرض السكري:

• السكري 1 أو من النوع الأول، يحدث عندما يقل أو ينعدم إنتاج الأنسولين.
• السكري 2 أو من النوع الثاني، يحدث عندما يقاوم الجسم الأنسولين أو لا يستطيع الاستفادة منه وهو الأكثر شيوعاً.

ما هي طرق تشخيص مرض السكري ؟

يتم تشخيص مرض السكري عندما تظهر الأعراض (أعراض ارتفاع السكر وانخفاضه)، أو عندما يجري الشخص اختبارات وقائية كما يحدث كل عام أو كما يحدث قبل وأثناء الحمل، وقد تشمل طرق تشخيص مرض السكري ما يأتي:

• التشخيص السريري.
• اختبار السكر التراكمي A1c.
• متوسط السكر في الدم eAG.
• اختبار السكر في البول.
• اختبار السكر (الجلوكوز) في البلازما الصائم.
• اختبار السكر (الجلوكوز) في البلازما العشوائي.
• اختبار تحمل السكر (الجلوكوز) عن طريق الفم.

التشخيص السريري (عندما تظهر الأعراض)

عندما تظهر أعراض مرض السكري على شخص غير مصاب أو لم يتم تشخيص السكر لديه قبل ذلك، فإنه يذهب إلى الطبيب ويصف الأعراض، فيستنتج الطبيب إصابته بالسكري، وتشمل أعراض السكري ما يلي:

1. العطش، وكثرة الشرب دون ارتواء.
2. كثرة التبول.
3. ضعف عام في الجسم.
4. تشوش في الرؤية.
5. نقص الوزن غير المبرر.
6. بطيء واضح في التئام وشفاء الجروح.

هذه تعتبر الأعراض الأكثر شيوعاً لمرض السكري، والذي قد يتم تشخيصه خطأ إلى مشاكل صحية أخري، لذلك كان من الواجب على الطبيب المتمرس إجراء بعد الفحوصات أو الاختبارات الأخرى لتأكيد أو استبعاد الإصابة بمرض السكري.

اختبار السكر التراكمي A1c (HbA1c).

وهو اختبار يتم اجراؤه كل 3 أشهر لمرضى السكر، ويجب اجراؤه كل سنة على الأقل للأشخاص الطبيعيين لتشخيص واستبعاد السكري.

يعتبر اختبار السكر التراكمي A1c أسرع طريقة لتشخيص السكري وكذلك متابعة مرضى السكري  وتقييم مدى فعالية العلاج، ويعتمد هذا الاختبار على قياس نسبة السكر إلى الهيموجلوبين في الدم، حيث يرتبط السكر (الجلوكوز) مع الهيموجلوبين، فيما يسمى بالهيموجلوبين السكري.

والجدول التالي يوضح معدلات السكر التراكمي والتشخيص، وما يقابله من متوسط السكر (الجلوكوز) في الدم:

معرفة المزيد عن اختبار السكر التراكمي (الهيموجلوبين السكري).

قياس متوسط السكر في الدم eAG

يتم إجراء هذا الاختبار بشكل يومي لمرضى السكر، باستخدام جهاز صغير لقياس نسبة الجلوكوز في الدم، وهذا الجهاز متوفر بأسعار في متناول اليد، وكذلك متوفر في الصيدليات.

والجدول بالأعلى يوضح مستوياته الطبيعية إلى جانب مستويات السكر التراكمي، وهو يعد الطريقة المثلى لمتابعة مستويات السكر (الجلوكوز) في الدم بشكل يومي وسريع قبل وبعد الوجبات.

اختبار السكر في البول

وهو اختبار يتم اجراؤه لتأكيد الإصابة بمرض السكري، ولكن عدم وجود نسبة سكر في البول لا يدل على عدم الإصابة بمرض السكري، حيث أن السكر لا يظهر في البول إلا إذا زادت نسبة السكر في الدم عن 180 ملج/ديسيلتر.

هذا الاختبار يدل علي زيادة نسبة السكر في الدم بشكل كبير غير متحكم به، مما يجعل الكلى غير قادرة على المعالجة أو الترشيح فيتم طرده مع البول.

اختبار السكر (الجلوكوز) في البلازما الصائم FPG

وهو الاختبار الأكثر موثوقيه، ويتم إجراء هذا الاختبار بعد 8 ساعات من تناول آخر وجبة، لذلك فإن أنسب وقت لإجراء اختبار FPG هو في الصباح بعد الاستيقاظ من النوم مباشرة وقبل تناول الطعام.

والجدول التالي يوضح نتائج الاختبار وتشخيص كل نتيجة:

توضيح جدول اختبار الجلوكوز في الدم الصائم:

• بالنسبة للأشخاص الغير مصابين بالسكري تكون نتيجة الاختبار أقل من 100 ملج/ديسيلتر.
• وبالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة للسكري (السكري الأولي)، تتراوح نسبة السكر في البلازما لديهم ما بين 100 إلى 125 ملج/ديسيلتر.
• وإذا زادت النسبة عن 125 ملج/ديسيلتر، فهذا يعني أن الشخص مصاب بالسكري.

اختبار تحمل الجلوكوز عن طريق الفم (OGTT)

يعتمد هذا الاختبار على قياس نسبة السكر (الجلوكوز) في الدم مباشرة، ثم يتناول المريض أو يشرب مشروب يحتوي على 75 جرام من السكريات (الجلوكوز) ويتم إجراء هذا الاختبار مرة أخرى بعد ساعتين من تناول الجلوكوز.

يعتبر اختبار تحمل الجلوكوز الفموي OGTT، أكثر حساسية ووضوحاً من اختبار سكر البلازما الصيامي FPG ولكنه الأقل إدارة.

والجدول التالي يوضح نتائج اختبار OGTT وتشخيص كل نتيجة:

ويكون تشخيص الحالة بعد اختبار OGTT بعد ساعتين من تناول الجلوكوز كما يلي:

• إذا كانت نتيجة الاختبار أقل من 140 ملج/ديسيلتر فأنت غير مصاب بالسكري.
• وإذا كانت ما بين 140-200 مج/ديسيلتر فأنت معرض بشكل كبير للسكري (السكر الأولي) ويسمى “ضعف تحمل الجلوكوز”.
• وفي حالة زاد معدل السكر في دمك عن 200 ملج/ديسيلتر فأنت بالفعل مصاب بالسكري ويسمى “عدم تحمل الجلوكوز”.

تشخيص مرض السكري المفضل

في بعض الحالات يتحتم على الطبيب إجراء التشخيص العشوائي لمرضى السكر إذا كانت الحالة تستدعي سرعة التدخل الطبي، وهنا يستخدم الطبيب جهاز قياس نسبة السكر في الدم الصغير، وكذلك اختبار السكر التراكمي A1c.

في حالات الحمل قد يكون اختبار تحمل السكر في البلازما عن طريق الفم، هو الإختبار المفضل لإستبعاد او تأكيد سكري الحمل، ويستخدم أيضاً اختبار السكر التراكمي لمتابعة الحالة ومدى تأثير العلاج كل 3 أشهر إلى جانب الفحص اليومي بجهاز قياس السكر المنزلي.

فيديو توضيحي عن تشخيص مرض السكري

ختاما

إذا كنت تشك في إمكانية إصابتك بمرض السكري أو تشخصت حديثًا بهذا المرض، فمن المهم أن تبدأ في اتخاذ الخطوات اللازمة لإدارة مرضك. إن تشخيص مرض السكري قد يكون صعبًا في بعض الأحيان، ولكن بمجرد التشخيص، يمكن للأفراد العيش بشكل أفضل من خلال بعض التغييرات البسيطة في نمط الحياة وتناول الأدوية المناسبة.

من المهم أن تتحدث مع الطبيب المعالج والتحدث معه حول خيارات العلاج وخطط إدارة المرض المناسبة بالنسبة لك. يمكن أيضًا الاستعانة بمصادر موثوقة من الإنترنت أو المنظمات الصحية المعتمدة للتعرف على المعلومات الأساسية حول مرض السكري وطرق العلاج والوقاية منه. يجب دائمًا ملاحظة أي علامات أو أعراض جديدة والتحدث مع الطبيب المعالج بشأنها.