البرد والانفلوانزا

الانفلونزا وعلاجها

تُعدُّ الإنفلونزا من الأمراض الشائعة التي تُصيب الجهاز التنفسي. وعلى الرغم من أنَّ الإنفلونزا غالبًا ما تكون خفيفة وتتحسن دون تدخل طبي، إلا أنَّها لا تزال تسبب العديد من الأعراض غير المريحة. الإنفلونزا هي عدوى فيروسية، وبالتالي لا يمكن معالجتها بواسطة المضادات الحيوية. ولكن، يتوفر الكثير من الإجراءات الداعمة والأدوية التي يمكن أن تخفِّف الأعراض وتساعد في محاربة المرض. في هذا المقال، سوف نتحدث عن الأعراض الشائعة للإنفلونزا وعوامل الخطر وأفضل الطرق لعلاجها بما في ذلك الأدوية التي يمكن استخدامها والتغيرات النمطية في الحياة التي يمكن اتباعها للحد من انتشار و تفاقم الإنفلونزا.

الانفلونزا وعلاجها
الانفلونزا وعلاجها

الانفلونزا وعلاجها

الانفلونزا هي نوع من العدوي الفيروسية تصيب الجهاز التنفسي العلوي وعلاجها سهل للغاية. تنتقل الانفلونزا من شخص لآخر بسهولة كبيرة، وعادة ما تتحسن الأعراض بعد أسبوع من الإصابة بها وقد لا تحتاج علاج.

علي الرغم من أن فيروسات الانفلونزا تتسبب بالكثير من الوفيات كل عام، إلا أنها ليس خطيرة ولا تشكل تهديداً إلا لضعيفي المناعة وأصحاب الأمراض المزمنة كما سنوضح خلال المقال.

أعراض الانفلونزا

تشبه أعراض الانفلونزا إلي حد كبير أعراض نزلات البرد العادية (الزكام) والتي يسببها أكثر من 150 نوع من أنواع الفيروسات، إلا أن أعراض الانفلونزا تكون أشد حدة وأكثر وتيرة.

وتتمثل أعراض الانفلونزا في:

  1. حمي مفاجئة فقد تصل درجة حرارة الجسم إلي 38 درجة مئوية أو أكثر.
  2. ألم وضعف في عام في الجسم.
  3. الشعور بالتعب والإرهاق.
  4. السعال (العطس) الجاف.
  5. الصداع والدوار.
  6. الغثيان والقئ.
  7. فقدان الشهية.
  8. ألم في البطن واسهال.

تتشابه أعراض الانفلونزا عند الكبار مع الأعراض عند الأطفال ولكن قد يحدث ألم أو التهاب في الأذن عند الأطفال.

أسباب الانفلونزا (كيف تنتقل العدوى)

عادة ما تنشط الانفلونزا في البرد (خلال فصول السنة الباردة) ولها قدرة كبيرة علي تغيير نفسها كل عام عن العام الذي يسبقه، لذلك يقوم العلماء والباحثين بتطوير مصلاً جديداً للانفلونزا في كل عام مختلفاً عن مصل العام الذي يسبقه.

تنتقل الانفلونز من شخص لآخر من خلال:

  1. الإنصال الوثيق مع شخص مصاب لمسافة تقل عن 1.5 متر.
  2. لمس أشياء ملوثة بفيروس الانفلونزا ثم وضع الأيدي علي الوجه مثل (الأدوات المكتبية، الأبواب،… إلخ).
  3. التواجد بالأماكن المزدحمة.
  4. شرب الماء الملوث بالفيروس (قد يكون الفيروس انتقل إلي الماء عن طريق الرزاز أو شخص مصاب شرب قبلك من نفس الزجاجة مثلاً) الفيروس لن يسبب العدوي إذا دخل المعدة.

فيروس الانفلونزا قادر علي الانتقال أثناء فترة الحضانة “قبل ظهور الأعراض” مما يجعل من الصعب التنبؤ مما إذا كان الشخص الذي نتعامل معه يحمل الفيروس من عدمه.

الفيروسات عادةً تكون ضعيفة خارج جسم العائل، وهي لا تستطيع الإنتقال بذاتها وتهلك خلال أيام قليلة من وجودها خارج الجسم.

عوامل الخطر

هذه الفئات تكون أكثر عرضة للإصابة بالانفلونزا عن غيرهم، ويجب الحصول علي الرعاية الطبية إذا ما ظهرت عليهم الأعراض:

  1. الأطفال دون 10 أعوام.
  2. الحوامل.
  3. كبيري السن (أكبر من 50 عاماً).
  4. مصابي الأمراض المزمنة مثل (السكري، مشاكل القلب، مشاكل في الرئة، مشاكل في الكلي).
  5. ضعيفي المناعة.

من المفضل الإبتعاد قدر المستطاع عن هذه الفئات إذا كنت مصاباً بالانفلونزا.

الوقاية من الانفلونزا وعلاجها والحد من انتشارها

قد تسبب الانفلونزا وباءاً إذا انتشرت بشكل كبير كما حدث قبل ذلك، ومن المهم اتباع هذه النصائح للوقاية منها أو الحد من انتشاره:

  1. عدم التعامل الوثيق مع أشخاص مصابين بالانفلونزا.
  2. غسل الأيدي باستمرار بالماء والصابون.
  3. الإبعاد عن الفئات التي تم ذكرها تحت بند (عوامل الخطر) إذا كنت مصاباً.
  4. اتباع آداب السعال، بوضع منديل علي فمك وأنفك، أو تغطية وجهك بذراعك.
  5. إذا كان طفلك مصاباً فمن المفضل عدم ذهابه إلي المدرسة حتي لا ينقل العدوي لزملائه.

يجب التطعيم بلقاح الانفلونزا كل عام للوقاية من الإصابة بها وخاصة للفئات التي تم ذكرها بالأعلى (الأطفال، الحوامل، كبار السن، أصحاب الأمراض المزمنة)، ولكن هناك بعض الأشخاص ممنوعون من اللقاح بسبب مشاكل صحية.

اقرا ايضا

كيفية علاج التهاب الحلق وأفضل دواء لالتهاب الحلق

أفضل دواء لطرد البلغم نهائيا من الصيدلية

تخفيف أعراض الانفلونزا وعلاجها

الانفلونزا عادة لا تحتاج لعلاج، وتبدأ في الاختفاء بعد الأسبوع الأول من الإصابة بها ولكنها قد تستمر لبعض الوقت عند الأطفال والفئات التي ذكرناها بالأعلى.

تساع النقاط التالية في تخفيف الأعراض:

  1. الحصول علي قسط كافي من الراحة والنوم (لتحفيز الجهاز المناعي على مكافحة الفيروسات).
  2. شرب الكثير من الماء والسوائل.
  3. عمل كمادات للرأس لتقليل درجة الحرارة.
  4. تناول أدوية مثل الأسبرين، أو البراسيتامول لتخفيف أعراض الصداع ودرجة الحرارة.

المضادات الحيوية ليس لها أي تأثير علي الفيروسات وبالتالي لا تفيد مع الانفلونزا ولكن في بعض الأحيان قد يصفها الطبيب بسبب ضعف المناعة (انشغال الجهاز المناعي بمحاربة فيروسات الانفلونزا) للوقاية من أي بكتريا أو ميكروب يهاجم الجسم.

فيديو توضيحي عنن الانفلونزا وعلاجها

ختاما

وبهذا ينتهي مقالنا حول الإنفلونزا وطرق علاجها، يعد الوقاية من الإنفلونزا أفضل من العلاج، وذلك يشمل تجنب المخالطة مع الأشخاص المصابين والحفاظ على النظافة الشخصية وغسل اليدين بشكل منتظم، كما يتمثل في الحصول على التطعيم السنوي. ونظرًا لأن الإنفلونزا تُعَدُّ عدوى فيروسية، يجب تجنب استخدام المضادات الحيوية غير الضرورية. يمكن الوصول إلى العلاج الذي يتناسب مع حالتك عن طريق التوجه إلى الطبيب المختص. وباتباع بعض الإجراءات بما في ذلك الراحة الكافية وتناول المشروبات الدافئة والأدوية المناسبة، يمكن للأشخاص الذين يعانون من الإنفلونزا التغلب على الأعراض بسرعة وأمان، والعودة إلى حياتهم الطبيعية في أقرب وقت ممكن.

السابق
اسباب البواسير
التالي
اعراض الشرخ البسيط