أمراض الأطفال

الصداع النصفي عند الأطفال والمراهقين

الصداع النصفي عند الأطفال شائع جدا، مما يعطل حياتهم ويؤثر سلبا على الأداء المدرسي. تعتبر الخيارات الآمنة والفعالة للوقاية من الصداع النصفي ضرورية لتخفيف معاناة الأطفال.

يُعد الصداع النصفي من الأمراض الشائعة التي تصيب الأشخاص من مختلف الأعمار، بما في ذلك الأطفال والمراهقين. ويمكن أن يؤثر هذا النوع من الصداع على جودة حياة الطفل أو المراهق بشكل كبير، حيث يمكن أن يتسبب في الغياب عن المدرسة أو الأنشطة اليومية الأخرى. وفقًا لتقارير الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، فإنه يمكن للأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عامًا أن يعانوا من الصداع النصفي بشكل منتظم. ويمكن أن تكون العوامل المحفزة للصداع النصفي لدى الأطفال والمراهقين مختلفة عن تلك التي تؤثر على البالغين، ومن المهم الالتفات إلى أي تغير يحدث في الأعراض والعوامل المحفزة والتحدث مع الطبيب المختص في حالة تطور الحالة أو استمرارها، حيث أن التشخيص المبكر والعلاج الصحيح قد يساعدان في تخفيف الألم والحد من التأثير السلبي على جودة حياة الطفل أو المراهق

الصداع النصفي عند الأطفال والمراهقين
الصداع النصفي عند الأطفال والمراهقين

الصداع النصفي لا يؤثرعلي البالغين فقط. فهناك  1 من كل 5 أطفال في سن المدرسة والمراهقين عرضة للإصابة بأعراض الصداع النصفي أيضا. ويعد أكثر أنواع الصداع شيوعا عند الأطفال هو صداع التوتر. لكن حوالي 5 ٪ من الأطفال يعانون من الصداع النصفي.


قد تشعر بالقلق من أن صداع طفلك هو علامة على وجود مشكلة صحية أكثر خطورة. ولكن هذا غير صحيح بالنسبة إلي معظم الأطفال الذين يعانومن من الصداع. ضع مخاوفك على جانبا من خلال تتبع أعراض طفلك والتحدث إلى الطبيب.

أسباب الصداع النصفي عند الأطفال والمراهقين

لا يعرف الأطباء بالضبط أسباب النصفي، لكنهم يعرفون أنه رتبط بالتغيرات الفيزيائية والكيميائية في الدماغ، وكذلك الجينات التي يتم نقلها وراثيا من الآباء إلي أطفالهم، ولكن هناك محفزات -مشغلات- للصداع النصفي عند الأطفال والمراهقين، وهي قد تشمل:

  1. إجهاد العين نتيجة ضعف النظر أو التعرض للأضواء الساطعة.
  2. إجهاد الإذن نتيجة ضعف السمع أو التعرض للضوضاء (الأصوات الصاخبة).
  3. التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة.
  4. الإجهاد العاطفي مثل: القلق والإكتئاب، والتوتر.
  5. التعرض للروائح النفاذة أو حبوب اللقاح في فصل الربيع.
  6. النشاط البدني المفرط (الزائد).
  7. عدم انتظام الوجبات الغذائية.
  8. عدم النوم بشكل كافِ، أو وضع غير مريح للرقبة.
  9. التعرض لدرجات الحرارة المباشرة.
  10. التقلبات الجوية.

أسباب أخري للصداع النصفي عند الأطفال والمراهقين، متعلقة بمشاكل صحية شائعة عند الأطفال:

  1. الإصابة بالزكام (نزلات البرد).
  2. إلتهاب الجيوب الأنفية (صداع الجيوب الأنفية).
  3. ارتفاع في درجة حرارة الجسم (حمي).
  4. إلتهابات الحلق أو اللوزتين.
  5. إلتهابات أو مشاكل في الأذن.
  6. حساسية لأنواع معينة من الطعام.

معظم الصداع عند الأطفال غير ضار. ولكن إذا ساءت الحالة مع مرور الوقت وتزامن الصداع مع أعراض أخرى، فقد تكون علامة على وجود مشكلة صحية أكثر خطورة.

خذ طفلك إلى الطبيب على الفور في حالة حدوث أي من هذه الأعراض مع الصداع:

  1. ضعف أو فقدان مفاجئ للبصر.
  2. ضعف أو فقدان مفاجئ للسمع.
  3. ضعف العضلات.
  4. أي أعراض تتسبب في استيقاظ طفلك أثناء الليل.
  5. الصداع الموجود في الجزء الخلفي من الرأس (عند الأطفال قد يشير إلي عامل خطير).

التشخيص

سيقوم الطبيب بفحص الطفل، وقياس درجة حرارته، وملاحظة لون الجلد ودرجة الإعياء التي يشعر بها. وقد يطرح بعض الأسئلة مثل:

  • ما هو نوع ومكان الألم؟
  • متي بدأ الألم عند طفلك؟
  • هل هناك ما يجعل الألم أسوأ؟ مثل الأضواء والأصوات العالية.
  • هل هناك غثيان وقئ؟
  • طبيعة النوم؟
  • هل تعرض الطفل لتقلبات جوية أو درجات حرارة مرتفعة؟
  • سيسأل أيضا عن طبيعة النوم ونوع الطعام.

عادة ، يمكن للطبيب التشخيص الجيد بناء على هذه المعلومات. ولكن في بعض الأحيان، قد يكون هناك حاجة إلى التصوير المقطعي أو التصوير بالرنين المغناطيسي لتجنب أي مشاكل صحية أخري.

بمجرد أن يحدد الطبيب نوع الصداع الذي يعاني منه الطفل، سيتوجب وضع خطة علاجية لمساعدة الطفل على الشعور بالتحسن.

علاج الصداع النصفي عند الأطفال والمراهقين

إذا لم يكن صداع طفلك ناجم عن مشكلة صحية أخري، فيمكنك استخدام الأدوية المتوفرة في الصيدليات دون وصفة طبية، مثل مسكنات الألم وخافضات الحرارة، وتساعد النصائح التالية في علاج الصداع النصفي عند الأطفال والمراهقين:

  • يأخذ الطفل حماما (دشا) دافئا.
  • تستدم كمادات باردة علي الجبهة.
  • يستلقي الطفل ورأسه إلي أعلي، في غرفة هادئة ومظلمة، أو ذات اضواء خافتة.

يوصي الخبراء باعطاء الأدوية المسكنة والمخفضة للحرارة بمجرد بدء الصداع عتد طفلك، ولكن لا تعطه أكثر من يومين في الإسبوع:

  • الأسيتامبنوفين.
  • الإيبوبروفين.

قد تفضل تجربة علاجات الصداع الطبيعية. حيث تشير الدراسات إلى أن بعض الفيتامينات أو الأعشاب قد تساعد في تقليل الألم أو تكرار الصداع. وتشمل:

  1. مكملات فيتامين B2.
  2. مكملات المغنيسيوم.
  3. انزيم Q10.

ومن أهم الأعشاب التي توفر المكملات الغذائية، والتي تعطي فعالية كبيرة في علاج الصداع النصفي عند الأطفال والكبار علي حد سواء:

  1. مشروب الزنجبيل.
  2. مشروب اليانسون.
  3. النعناع الأخضر (يفيد دهان زيت النعناع أيضا علي جبين الطفل بتخفيف فوري للألم).
  4. مشروب أوراق ولحاء شجرة الصفصاف.

إذا كانت أعراض طفلك تزداد سوءا أو تستمر لفترة طويلة حتى مع العلاج ، يجب زيارة أخصائي المخ ولأعصاب، فهو الأكثر فهما لطريقة عمل الدماغ، وكيف يوقف الصداع بأقل أعراض جانبية.

عادة ما يتحسن أو يختفي الصداع تدريجيا عند طفلك مع تقدمه في السن حتي يدخل إلي سن المراهقة، ولكنه قد يختلف أو يزيد قليلا عند الفتيات بسبب اضطراب مستوي الهرمونات لديهن.

فيديو توضيحي عن الصداع النصفي عند الأطفال والمراهقين

عندما يتعلق الأمر بالأطفال والمراهقين الذين يعانون من الصداع النصفي، فإن الوقاية والتشخيص المبكر يمكن أن يساعدان بشكل كبير في تحسين جودة حياتهم وتخفيف أعراض الألم. ينصح بتحديد العوامل المحفزة التي تتسبب في الصداع النصفي ومنعها بشكل نشط، فضلاً عن التغييرات في نمط الحياة مثل النوم الكافي والتغذية المناسبة وممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم. كما يمكن للأطفال والمراهقين الذين يعانون من الصداع النصفي التحدث مع الطبيب المختص لتحديد التشخيص الدقيق وتحديد العلاج المناسب. وفي النهاية يجب الالتفات إلى أي تغيير يحدث في الأعراض وتسجيلها وتحديد تأثيرها على الطفل أو المراهق، حيث قد يساعد الوقاية والعلاج الصحيح في تخفيف أعراض الصداع النصفي وتحسين جودة الحياة عمومًا.

اقرا ايضا

علاج الاكزيما نهائيا للاطفال

علاج الديدان عند الاطفال

علاج التبول الليلي عند الاطفال بالعسل والأعشاب\

جدول نسبة الصفراء عند حديثي الولادة (اليرقان)

السابق
الصداع النصفي حقائق ودراسات بالأرقام
التالي
الصداع النصفي المفلوجي وخطر (الشلل النصفي والسكتة الدمغية)

اترك تعليقاً